Écrire, c’est laisser la mémoire faire son œuvre.
15 Juin 2025
خلال الجولة، كان صديقي في قمة الحماس، يقدم للضيف شرحًا وافيًا عن كل مرفق. تحدث عن تاريخ المؤسسة وكيفية تطورها، مستعرضًا الإنجازات التي حققتها على مدار السنوات. كان يوضح كيفية توزيع الأدوار بين الأقسام المختلفة، وأهمية التعاون بين الفرق لتحقيق الأهداف المشتركة. لم يوفر صديقي جهدًا في الإجابة عن كل استفسارات الضيف، وأحيانًا كان يبادر إلى تقديم معلومات إضافية، حتى قبل أن تُطرح الأسئلة. كان الضيف منصتًا، مهتمًا بما يسمعه، وأحيانًا يبدي إعجابه بذكاء صديقي وحسن إلمامه بالتفاصيل.
كانت الأجواء مريحة، والضيف أبدى إعجابه الكبير بالشرح والتنظيم الذي قدمه صديقي. وفي لفتة تقدير، قال الضيف له بابتسامة:
صديقي، بطبيعته المؤدبة، وافق على الدعوة، ليس لأنه موظف متواضع كما اعتقد الضيف، بل احترامًا لعرضه الكريم.
توجها إلى أحد المطاعم الفاخرة. كان الضيف يستمتع بالأجواء، ويبدو فخورًا بمكانته. وبينما كان الحديث يتدفق بحرية، قرر الضيف أن يفتح قلبه لصديقي:
توقف صديقي للحظة، وقد بدت عليه علامات الدهشة. لم يستطع أن يخفي الاحمرار الذي غمر وجهه. لاحظ الضيف ذلك وسأله مستفسرًا:
ابتسم صديقي بخجل وأجاب:
صمت المكان لثوانٍ بدت كأنها دهر. شعر الضيف بحرج كبير، وكأن الأرض انشقت لتبتلعه. لكنه استجمع قواه وقال:
ضحك صديقي بخفة دم قائلاً:
انتهى اللقاء بابتسامات متبادلة، لكن الحادثة تركت أثرًا في نفوس الاثنين. أدرك الضيف درسًا مهمًا في التواضع، بينما خرج صديقي بقصة فريدة يرويها بابتسامة لكل من يلتقيه.